ما بين الطائفية والعلمانية

Publié le par Dory Merhy

قضيةٌ لا تجاريها قضية، وقصةٌ كتبت على جبين جبابرة ناضلوا من أجلها.
انها العلمانية،كلمات تختصر ألف الرموز والمعاني، أتت كحل لحروب امتصت دماء لبنان وسكانه. 
ولم يخرج هذا المفهوم بسحر ساحر، بل إنه حلٌ منطقي اعتمدته إلدول المتقدمة التي نلهث وراءها من حيث التطور والإزدهار. 
و نحن اليوم، في حالة إستنفار، نستعد للنزول إلى الشارع مطالبةً بهدفٍ نبيل، يقبل أقدامه النبل بحد ذاته. 
نحن لا ننكر فضل الدين وأهميته في حياتي كولن منا، لا بل فليعذرني الاصوليون والمتعصبين لديانتهم عندما أقول أن لا يوجد أي طائفةٍ في العلم أو مذهبين يدعو إلى البغ. 
القتل قتل أينما كان، والقتل جريمةٌ لا تغتفر حيثما كان، والانسان يبيح القتل أحياناً ويقف بذلك على حلبة الصراع في وجه الدين. 

فكما تعلمنا تاريخ الحروب الرابحة والخاسرة فلنتعلم تاريخ السلم الذي تبنى عليه الأوطان آملين بالتخلص نهائياً من منطق الإستبداد والهيمنة والتبعية والنزاعات. 
فلنفكر مرتين وثلاثة وأكثر، ماذا جلبت لنا الطائفية في لبنان غير الفتن، فكنا نحن كالدمى في أيدي المحنكين وكان لبناننا ساحةً لحل النزاعات الدولية بالحرب. وتمزق كل معنى للجملة الشهيرة "دارهم ما دمت في دارهم وارضهم ما دمت في ارضهم"
أن الأوان، رن جرس الحرية، ودق ناقوس العنفوان، لن نقبل بعد اليوم أن ندعى بإسم طائفتنا وأن يمدحونا أو يهجونا بسبب مذهبنا.

العلمانية، قارب النجاة للبنان من الحتف المؤكد..

Publié dans Politics

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article